امتحان الصيادين

امتحان الصيّادين هو عبارة عن مسابقة تُجرى سنويّا لانتقاء الحاصلين على لقب الصياد. و يتألّف هذا الامتحان من خمس إلى ستّ اختبارات (في المتوسّط) متفاوتة الصعوبة، و قد يتمّ تقسيم بعضها إلى أشواط. إلى الآن قامت الجمعيّة بتنظيم 288 دورة من الامتحان.

المكان

يتغيّر موقع الامتحان كلّ سنة، و يتمّ إعلام المتبارين بموعد بدإ الاختبار إضافة إلى العنوان التقريبي كتابةً. عليهم بالتالي الوصول بأنفسهم إلى نقطة الانطلاق بواسطة المعلومات القليلة التي يتوفّرون عليها، تلك إحدى الوسائل لاصطفاء المترشّحين. فضلا عن ذلك فمن الصعب العثور على الطريق إلى موقع الاختبار، كما أنها مليئة بالكمائن لتقليص عدد المتبارين. فيستحيل على أيّ كان الوصول إلى العنوان الصحيح من دون مساعدة الملّاحين، و هم الأشخاص الذين اؤتُمِنوا بمعرفة موقع نقطة الانطلاق من طرف الجمعيّة و كُلِّفوا بإرشاد المتبارين إليها.

الوقت

ينظَّم الامتحان مرّة كلّ سنة أوائلَ يناير كانون الثاني. يتمّ التسجيل نحو نهاية السنة و ينتهي يوم 31 دجنبر كانون الأوّل، و يتم ذلك عبر ملء استمارة خاصّة و إرسالها إلى الجهة المكلّفة بالتسجيل، أمّا فيما يخصّ القاصرين فيتوجّب عليهم طلب التأكيد على الوثيقة من وليّ أمرهم.

صعوبة الاختبارات

نظرا لما يتطلّبه عمل الصيّاد إضافة إلى العدد الهائل للمترشّحين و نقص الوقت و الموارد لاختبارهم جميعا، كُلِّفت مجموعة من المشرفين بتقليص عدد المشاركين و إقصاء العاجزين منهم عن مواكبة صعوبة الامتحان الرئيسيّ، حتى الملّاحون قد يختبرون المترشّحين قبل إرشادهم إلى موقع الاختبار. تشير الإحصائيّات بأن شخصا من بين 10000 يصل إلى الامتحان الرئيسيّ. و يتميّز امتحان الصيّادين بصعوبته الفائقة، بل قد يجد بعض المشاركين نهايتهم أو يصابون بعاهة مستديمة أثناء اجتيازه، ليس فقط جرّاء الأخطار التي يواجهونها خلال الاختبارات نفسها، و إنّما أيضا إثر اشتباكات مع المتبارين الآخرين.

أمّا الأغرار فقد لا يبلغ أحد منهم الاختبار الأخير لما يقارب عشر سنوات، ثم فجأة تبرز مجموعة منهم مثيرة للاهتمام دفعة واحدة.

أسلوب الاختبار

يتلقّى المتبارون قبل بدإ الاختبار الأوّل شارات مرقّمة. و تتضمّن هذه الشارات مُرسِلا يساعد أعضاء لجنة الامتحان على تتبّع حركات المتبارين و مراقبة تقدّمهم و إيجادهم في حال ضياعهم. أمّا إذا فقدَ متبار شارته فلن تتكلّف اللجنة عناء البحث عنه. أما الاختبارات فتتراوح في المتوسط بين خمسة و ستّة اختبارات، و تتغيّر كل سنة مع تغيّر المشرفين على الاختبار، فهُمْ من يقومون باقتراح مضمون الاختبار و تقديمه للمصادقة، كما يتطوّعون لتولّي مهمّة الإشراف عليه. و يؤدّي اعتداء المتباري على المشرف إلى الإقصاء الفوريّ في السنة 287نجح 7في اجتياز الاختبار و في السنة 288كيلوا كان الوحيد الذي اجتاز الاختبار

الامتحان الثانوي

في الواقع يتّضح فيما بعد أن تلك الاختبارات ما هي إلا الامتحان الأوّلي، و أن الناجحين يُعرَّضون لامتحان ثانوي يتجلى في تعلّم أسلوب نين، ذلك أنه يعتبر ضرورة أساسية لأي صياد محترف. و تُعزى سريّة هذا الاختبار إلى الخطورة التي قد تشكلها تلك التقنية بين الأيدي الخاطئة، فحتى معلّمو النّن لا يخبرون تلاميذهم الممتحَنين عن حقيقة الاختبار إلا بعد نجاحهم في التدريب.